دراسة مصغّرة عن التدخين لدى المدمنين في برنامج الإستقبال في جمعيّة الشبيبة لمكافحة المخدّرات
انّ التدخين يبدأ في سنّ المراهقة المبكرة و الأفراد الذين يبدأونه في سنّ مبكرة هم أكثر احتمالاَ للوقوع فريسة ادمان صعب، شرس على النيكوتين و أكثر تعرّضاَ للوفاة المبكرة، بمرض من الأمراض التي يسببها، من غيرهم الذين يبدأون التدخين في مرحلة متأخرة.
كلّ من يبدأ التدخين يعتبر مستهدفاَ لخطر الادمان…هذا اذا ما اختصر هذا الخطر على النيكوتين و لم يتعدّاه للادمان على المخدرات. فتصبح المشكلة اجتماعيّة و اقتصاديّة على السواء. و يصبح الحلّ أكثر تعقيداَ.
و بناءَ على تحسّسها بالمشاكل التي ترافق الادمان، قامت الشبيبة لمكافحة المخدرات بدراسة مصغّرة لتعكس علاقة الادمان على التدخين بالادمان على المخدرات فوجدتها مترابطة جدّاَ و ذلك استناداَ على عيّنة مؤلفة من 48شخصاَ مدمناَ كانوا قد قصدوا برنامج الاستقبال و ذلك بهدف التأهيل. فكانت النتائج كما يلي:
إن 100% من الأشخاص المدمنين هم مدخّنين.
و حسب الرسم البياني :
إن عمر البدء في التدخين لدى الشباب المدمن في برنامج الاستقبال هو بين عمر ال 16و ال20 سنة ممّا يؤكد ارتباط سنّ المراهقة بعادة التدخين.
أمّا بالنسبة للكميّة المستهلكة من مادة التبغ فجاءت النتيجة انّ 94% من الشباب يدخنون أكثر من علبة يوميّاَ.
أمّا الأسباب فانّ غالبية الشباب ادمنوا النيكوتين أولاّ بسبب العادة ثم التسلية و تأتي بعدها العصبيّة.
وبالنسبة للأشخاص الذين يدخنون في محيط الشاب العائلي، يأتي الوالد ليغطي أكبر نسبة من المدخنين ثم الأمّ و بعدها الأخ ثمّ الأخت.
لذا و اذا كانت هذه الدراسة مصغّرة الاّ أنها تعكس ما تعكس من خطورة الموقف و من تضافر المشاكل و الظروف ليصبح الوضع أكثر تعقيداَ و أصعب قدرة على الحلّ.. فتأتي العائلة مع مشاكلها و الكميّة المستهلكة و الأسباب الشخصيّة لتضفي على المشكلة بعداَ آخر..فيبقى دورنا أن نضيء هذه الشمعة في عتمة الفراغ علّنا معاَ نحقق خطوة في الألف ميل